ما يحصل في لبنان في هذه الأيام هو تدمير ممنهج للمكان الذي عاش فيه أجدادنا والذي نرتبط فيه نحن اليوم :
١- ردم وتدمير للشاطئ اللبناني الذي انطلق منه أجدادنا الى العالم والذي أطعم الأجيال السابقة ثروات البحر وأنقذهم من الجوع ....
٢- تدمير للأراضي الزراعية ساحلا وبقاعا وجبلا ووديانا مما يهدد أمننا الغذائي...
٣- إنشاء سدود مكلفة تنفذ في أراض لا تحفظ المياه وتسرع في بيع الأراضي المجاورة للبحيرات التي يوهمون تجار العقارات بها ...
٤- إنشاء مطامر وشراء محارق للنفايات تلوث التربة والماء والهواء عوض الإستفادة منها في إنتاج السماد للزراعة والتدوير للمواد الصلبة...
٥- إنتشار عشوائي للمقالع والكسارات التي تشوه الجبال فتكسر العلاقة المقدسة بين اللبناني والجبل ( جبة إيل أي هيكل الله ) حيث اختبأ هروبا من الإضطهاد وبنى الجلول وزرع وصلى وحافظ على تراثه...
٦- شق الأتسترادات المكلفة والمدمرة للطبيعة والمالية العامة والتي أصبحت رمزاً إنتخابياً...
٧- حرق الغابات وقطع الأشجار والمساهمة بتغير المناخ الذي يعتبر الرصيد الأول للبنان ...
٨- بناء عشوائي في كل مكان ودون أي تخطيط مدني والتضحية بتراثنا وإرثنا الثقافي لأهداف تجارية ...
٩- القضاء على التنوع البيولوجي الذي يتميز به لبنان عالميا وإرتكاب أبشع المجازر بالطيور خلال موسمي هجرتها...
١٠- حفر الآبار الإرتوازية بعشوائية والآبار ذات القعر المفتوح لتلويث المياه الجوفية وعدم معالجة المياه المبتذلة للإستفادة منها كما يحدث في كل دول العالم...
من يخدم المشاريع الصهيونية لتدمير لبنان ؟
هل هم المناضلون للحفاظ على البيئة والتراث ؟
هل قروض البنك الدولي سوف تدعم التنمية وبقاء اللبنانيين في أرضهم أم مشاريع تدمير للمكان وتهجير للشعب وبمعنى آخر إلغاء الوطن؟
إن بيان الحركة البيئية اللبنانية هذا يأتي اليوم :
١- كردة فعل على خبر عقد إتفاقية قرض بقيمة ٤٧٤ مليون دولار أميركي بين البنك الدولي وزارتي المالية والطاقة والمياه ومجلس الإنماء والإعمار في حين أن البلد معطل بحجة أن الأموال غير متوفرة لتأمين سلسلة الرتب والرواتب ...
٢- جواباً على التعليقات التي تتهمنا بأن مواقفنا الرافضة لتنفيذ سدود غير مدروسة ومؤذية للثروة الطبيعية وغير مجدية إقتصادياً تخدم العدو الصهيوني ...
بول أبي راشد
رئيس الحركة البيئية اللبنانية